إيمانويل ماكرون يؤكّد أنّ الاتحاد الأوروبي فقد طريقه
آخر تحديث GMT10:52:42
 العرب اليوم -

الرئيس الفرنسي يتعهّد برفع حالة الطوارئ القائمة منذ 2015

إيمانويل ماكرون يؤكّد أنّ الاتحاد الأوروبي "فقد طريقه"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيمانويل ماكرون يؤكّد أنّ الاتحاد الأوروبي "فقد طريقه"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أنّ الاتحاد الأوروبي "ضلّ طريقه"، داعيًا إلى ضرورة وجود "جيل جديد من القادة" لإحياء الكتلة وذلك أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومشددًا على أنّ بناء أوروبا قد ضعف بسبب انتشار البيروقراطية وتزايد الشكوك التي جاءت من ذلك، السنوات العشر الماضية كانت قاسية لأوروبا، تمكنّا من إدارة الأزمات ولكننا فقدنا الطريق.

وقدّم ماكرون، في خطاب أمام مجلس البرلمان، أولوياته السياسية والأمنية والدبلوماسية في جلسة مشتركة للبرلمان في قصر فرساي يوم الاثنين"، مؤكّدًا أنّه "يتفهّم لماذا يرى الكثير من الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي بيروقراطي وبعيد وغير مقيّد، فرنسا وألمانيا ستطلقان مؤتمرات مفتوحة للجميع في محاولة منها لزيادة مشاركة المواطنين في أنشطة الاتحاد الأوروبي".

إيمانويل ماكرون يؤكّد أنّ الاتحاد الأوروبي فقد طريقه

وأضاف ماكرون أنه يتعيّن على الدول الأوروبية أن تعمل بشكل أفضل لمساعدة اللاجئين السياسيين مع مكافحة تهريب المهاجرين، وتعزيز الحدود ضد الهجرة غير الشرعية، كما تعهد الرئيس الفرنسي برفع حالة الطوارئ التي كانت قائمة منذ عام 2015، لتدعيم الإجراءات الأمنية الدائمة لمكافحة التطرّف الإسلامي والتهديدات الأخرى.

وأصرّ ماكرون على ضرورة "ضمان الاحترام الكامل للحريات الفردية" وسط مخاوف كثيرة، مشيرًا في خطابه أمام مجلسي البرلمان إلى أنه سيعيد حريات الشعب الفرنسي من خلال رفع حالة الطوارئ في خريف هذا العام لأن هذه الحريات هي الشرط المسبق لوجود الديمقراطية، وكان الرئيس الفرنسي قد وضع الشهر الماضي قانونًا صارمًا جديدًا لمكافحة التطرّف يهدف إلى رفع حالة الطوارئ التي امتدت 5 مرات وينتهي الحكم الحالي في منتصف يوليو/تموز ويتوقّع من الحكومة المركزية الجديدة تمديدها مرة أخرى حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بينما يتم إعداد القانون الجديد.

وحظي التشريع بتصريح من المحكمة الإدارية العليا في فرنسا على الرغم من مخاوف الجماعات الحقوقية بما فيها منظمة "العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش" بانها ستدرج سلطات صارمة في القانون تسمح بها حالة الطوارئ، واشتكت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي من أن السلطات الفرنسية تسيء استخدام إجراءات مكافحة التطرّف للحد من الاحتجاجات المشروعة فمن شأن قانون مكافحة التطرّف الجديد أن يمنح السلطات الفرنسية صلاحيات أكبر للعمل على حماية حدث أو موقع يعتقد أنه معرّض إلى خطر الهجوم دون أن يطلب أولا إذنًا من المحاكم ومن شأن مشروع القانون أن يسمح أيضًا لأماكن العبادة بأن تشجع على وقف التطرف لمدة تصل إلى 6 أشهر. 

ورأى رئيس الوزراء إدوار فيليب أنه "حقّق التوازن الصحيح" بين احترام الحريات وتعزيز الأمن وجاء خطاب ماكرون بعد يومين من اتهام السلطات لشاب بالتخطيط لهجوم محتمل ضد الرئيس أو مجموعات من الأقليات كما أمر باستعراض استراتيجي للجيش الفرنسي للرد على التهديدات المتطوّرة، وتعهد بإعادة تنشيط الدبلوماسية الفرنسية، وقال ماكرون إنه سيحافظ على التدخلات العسكرية الفرنسية ضد المتطرّفين في الخارج بينما يصرّ على أهمية الحفاظ على "طريق التفاوض والحوار" من اجل التوصّل إلى حلول طويلة الأمد.

وبيّن فيليب أن "التهديدات لم تكن كبيرة جدا" و أن الدول تحتاج إلى التعاون أكثر من أي وقت مضى ويحاول المعارضون لماكرون أن يحشدوا الكثير من السلطة بعد أن هيمن حزبه الوسطي الجديد على الانتخابات البرلمانية قسيم المعارضة، يقارن المتنافسون السياسيون ماكرون بنابليون أو ملك غوبتر ملك الآلهة الرومانية وهم غاضبون بشكل كبير من أنه يريد تجريد العمال من خلال إجراء يشبه المرسوم، مما يسمح بإجراء مناقشة برلمانية قليلة ويعتبر ماكرون ليس أول زعيم فرنسي يدعو لعقد ما يسمى بالمؤتمر المشترك، على الرغم من أن الرؤساء السابقين يميلون إلى استخدام فقط في أوقات الأزمات أو الإصلاحات الدستورية.

ويريد زعيم فرنسا الأصغر منذ نابليون، أن يكون هناك سمة سنوية لرئاسته، وقال أحد مساعدي الرئيس إنّه "ستوضع تصرفاته للسنوات الخمس المقبلة تحت الضوء"، ويقول مساعدو ماكرون إنه من خلال عقد نواب البرلمان ال 925 في قصر القرن السابع عشر الذي بناه لويس الرابع عشر فانه يسعى إلى استعادة العظمة القديمة للدور"، ومن ناحية أخرى لا يزال الكثيرون في فرنسا يتفاءلون بالسلطة الرئاسية، فإن أسلوب ماكرون مبشّر بالخير كبطل الحرب تشارلز ديغول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يؤكّد أنّ الاتحاد الأوروبي فقد طريقه إيمانويل ماكرون يؤكّد أنّ الاتحاد الأوروبي فقد طريقه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab